في مواجهة مثيرة في دوري أبطال أوروبا، قلب ريال مدريد تأخره بهدفين نظيفين ليهزم بوروسيا دورتموند 5-2 في مباراة مثيرة بالدور الثالث في 22 أكتوبر على ملعب سانتياغو برنابيو. كانت المباراة بمثابة معركة تذكرنا بنهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ولكن هذه المرة، سرق أداء ريال مدريد الذي لا يمكن إيقافه في الشوط الثاني العرض.
كان الشوط الأول من نصيب بوروسيا دورتموند، الذي أذهل جماهير الفريق المضيف بهدفين سريعين. جاء الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 30 عندما أطلق دونيل مالين تسديدة مرت من دفاع ريال مدريد، ليضع بوروسيا في المقدمة 1-0. بعد أربع دقائق فقط، لعب مالين دورًا محوريًا مرة أخرى، حيث مرر الكرة إلى منطقة الجزاء، حيث جعل باينو جيتنز النتيجة 2-0، مما أدى إلى إسكات جماهير برنابيو أكثر.
على الرغم من استحواذ ريال مدريد على الكرة بشكل أكبر وضغطه بقوة، إلا أن دفاع بوروسيا صمد. حصل ريال مدريد على فرص للرد قبل نهاية الشوط الأول، لكن كل من رودريجو وجودي بيلينجهام سددا في العارضة، ليبقى العملاق الإسباني بلا أهداف لينتهي الشوط الأول لصالح بوروسيا.
ومع ذلك، فإن ريال مدريد ليس غريباً على العودة الملحمية، وخاصة في دوري أبطال أوروبا. وشهد الشوط الثاني فريقاً مدريدياً مختلفاً تماماً. في الدقيقة 60، مرر كيليان مبابي الكرة إلى أنطونيو روديجر، الذي سجل هدفاً برأسه لصالح ريال مدريد. وبعد دقيقة واحدة فقط، لعب مبابي دوراً حاسماً مرة أخرى، هذه المرة ساعد فينيسيوس جونيور، الذي سجل هدف التعادل ليجعل النتيجة 2-2.
واصل ريال مدريد زخمه حيث أضاف رودريجو الهدف الثالث في الدقيقة 78 بتسديدة قوية. وحسم فينيسيوس جونيور مصير دورتموند بهدفين آخرين، ليكمل ثلاثيته ويجعل النتيجة النهائية 5-2 لصالح ريال مدريد.
أظهرت هذه العودة غير العادية مرونة ريال مدريد وقدرته على الأداء تحت الضغط. على الرغم من تقدمه المبكر، لم يتمكن دورتموند من الصمود أمام القوة الهجومية المتواصلة لريال مدريد في الشوط الثاني. كانت ثلاثية فينيسيوس جونيور هي أبرز أحداث المباراة، وأظهر ريال مدريد مرة أخرى سبب كونه ملك العودة في كرة القدم الأوروبية.